فريق spotcode ما وراء قسم التصوير

عالم التصوير، عالم الفن والأفلام، هو واحد من أكبر وأجمل العوالم، حيث يتم إنتاج أفلام تاريخية، خيال علمي، أكشن، ورعب. يتم خلال هذه العملية إعداد الممثلين، تجهيز الاستديوهات، وصياغة القصص، كما ينقسم طاقم التصوير والإخراج إلى مجموعات منظمة ومتناسقة للوصول إلى المنتج النهائي بجودة عالية.
هذا هو موضوع مقالنا اليوم، حيث سنتحدث عن تجاربنا في التصوير والإنتاج والإخراج، وكيف تم إنشاء محتوى ترفيهي ممتع يُكمل حملتنا التسويقية الأول Hello World.
البدايات والتجهيزات
عند الحديث عن التصوير، الإخراج، والممثلين، غالبًا ما نتحدث عن ميزانيات ضخمة وتكاليف مرتفعة، خاصةً بالنسبة لفريق ناشئ بعيد كل البعد عن هذا المجال من حيث المهارات والخبرة. إعداد التصوير والاستديوهات يمكن أن يكون مكلفًا جدًا، مما يجعله خيارًا غير عملي لحملتنا التسويقية الأولى.
لكن ذلك لا يعني أنه لا توجد حلول أخرى يمكن اللجوء إليها!
بدأنا بإعداد أنواع مختلفة من الفيديوهات، كتابة السكربتات، وتكوين فريق التصوير. كما تم إجراء جلسات تدريبية وبروفات، وصل عددها إلى 5 – 10 مرات لكل شخص لضمان جودة الأداء.
في الفترات الأولى، قمنا بتصوير الفيديوهات مع طاقم تصوير سابق للفريق داخل مركز تعليمي، حيث لم تكن لدينا أي معدات احترافية باستثناء: مكان التصوير , كروما خضراء , كاميرا هاتف محمول , مايك سلكي بسيط, إضاءة يدوية الصنع
ورغم بساطة التجهيزات، تمكنا من إنتاج حوالي 25 فيديو بجودة مقبولة كان من المفترض أن يتم نشرها ضمن حملتنا التسويقية الأولى.
التغييرات وإعادة التصوير؟

لكن الأوضاع تغيرت، وحدثت بعض التعديلات الطارئة، مما أدى إلى تغيير طاقم التصوير بالكامل، وبالتالي، كان علينا إعادة تصوير جميع الفيديوهات من البداية!
ولهذا السبب، قمنا بإعلان للبحث عن ممثلين مناسبين، وبفضل الله، نجحنا في إيجاد الشخصيات المناسبة وتم التنسيق معهم للانضمام إلى طاقم التصوير.
الأعلان :
أما بالنسبة للمكان، فقد قمنا باستئجار استديو، ولكن بعد التجربة، اكتشفنا أن جودته لم تكن كما توقعنا، وكان ذلك أمرًا محزنًا.
عقبات الاستديوهات الاحترافية
الاستديوهات الأخرى فرضت قيودًا على العمل، إذ كانت أوقات التصوير محدودة وغير مناسبة للجدول الزمني الخاص بنا. كما أن أسعارها كانت مرتفعة جدًا بسبب المعدات الاحترافية المستخدمة، إلى جانب ذلك، لم تكن أدوات المونتاج والتعديل تحت تصرفنا، بل كانت تتم داخل الاستديو نفسه، مما حدّ من إمكانية التحكم بأسلوب التحرير بما يتماشى مع الهوية البصرية للبراند.
القرار النهائي: التصوير في المنزل
في نهاية الأمر، قررت تصوير الفيديوهات في منزلي الخاص، حيث قمنا بتجهيز الأدوات اللازمة يدويًا: إضاءة مصنوعة يدويًا لتوفير إضاءة كافية , كاميرا iPhone , مايك بجودة جيدة , استخدام كروما خضراء بدلًا من الخلفيات التقليدية
كان ذلك بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لي، خصوصًا في مراحل المونتاج والتعديل، حيث اضطررت إلى استخدام عدة برامج احترافية مثل:
- Adobe After Effects
- Adobe Illustrator
- Adobe Premiere
- Adobe Photoshop
- CapCut
- Audacity
نعم، لقد انضممت إلى هذه العائلة الضخمة من أدوات المونتاج، والتي كانت أصعب من عوالم البرمجة نفسها! 😂
النتيجة النهائية
وأخيرًا، وبعد جميع هذه التحديات والتجارب، تم تجهيز المحتوى بأفضل شكل ممكن، ونشره ضمن حملتنا التسويقية الأولى.
كانت هذه التجربة ممتعة جدًا للفريق، لكنها كانت تحديًا كبيرًا أيضًا، خاصةً أن مجال التصوير والإنتاج ليس تخصصنا الرئيسي، وكان مكلفًا من حيث الوقت والجهد.
لكن في النهاية، الاستمرارية والتجربة هي المفتاح—لأنه لا يوجد نجاح بدون فشل!
شكرًا لكم على القراءة، وكونوا سالمين دائمًا.